رؤيتي

إتمختري يا حلوة يا زينة… هتتخرجي من مدرسة الراقصة دينا !؟

بقلم دكتور : مرزوق العادلي

في زمن المعايير فيه اتشقلبت، والوسط بقي عنوان للشهرة وبيتهز أكتر من القيم، قررت الراقصة دينا تفتتح مدرسة للرقص! وبتقول بمنتهى الثقة إن الرقص يغني البنات عن زيارة الأطباء النفسيين . يعني بدل الجلسة عند طبيب نفسي… حصتين “شرقي” و”واحدة بلدي” كفيلة ترفع المعنويات وتطرد الاكتئاب!
والحلم ماكانش حلمها لوحدها:
الأم واقفة وراها بالدعوات: “ربنا يوفقك ويبعد عنك ولاد الحرام”.
والابن علي، شريك النجاح، بيختار بدل الرقص بنفسه وكأنه بيشتري زي مدرسي!
لكن السؤال الكبير: مدرسة الرقص دي هتدي شهادات معتمدة منين؟! من وزارة التربية والتعليم؟ ولا نقابة الراقصين؟! هل ممكن يبقى عندنا بكرة كلية اسمها “كلية فنون الرقص والعلاج النفسي بالهز”؟
وهنا لازم أوضح: أنا مش ضد الرقص. أبدًا. بالعكس… الرقص فن قديم وراقي، وممكن يبقى علاج فعلي للروح والجسم. بس بشرط… إنه يكون في البيت، خاص وخاص جدًا، مش على الملأ، ولا على هيئة “شهادات تخرج” و”أكاديميات”! يعني اللي عايز يتعالج بالرقص… يتعالج في أوضته مش في قاعة محاضرات!
لكن مشكلتنا إن كل حاجة في الزمن ده بقت على المكشوف:
والعلاج النفسي بقى “هز وسط”.
والبر بالوالدين بقى “اختيار بدل ترتر”.
والمعايير اتقلبت لدرجة إن الخريج بقى ممكن يقول: “أنا دفعة الرقص الشرقي 2025” دفعة دينا أو دفعة لورديانا أو دفعة صافيناز أو فيفي عبده، وكأنه بيتكلم عن كلية الطب أو الهندسة!
والخلاصة حضراتكم:
الرقص جميل وممتع وبيدي طاقة إيجابية وسعادة… بس مكانه الصح مش المدرسة ولا الجامعة. مكانه الصح “بين أربع حيطان” في المملكة الخاصة والخاصة جداً، ومش محتاج شهادة ولا ختم حكومي. إنما تحويله لـ”مشروع تعليمي” فده مش بس تهريج… ده كمان بيعكس زمن غريب، زمن عنوانه: “اللي مش قادر يرقص… مش هيعرف يعيش؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى