رؤيتي

صلي علي النبي : بقلم د. محمد توفيق

هدية مستدامة
فى مساء احد أيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان؛ رن تليفوني فنظرت الي شاشته فاذا بها تخبرني ان رقما من الخارج يطلبني فانفرجت أساريري وفرحت حيث دار بخاطري ان وراء هذا الاتصال خبرا طيبا مابين عائد مادي او هدية العيد من احد اقاربي بالخارج – وهم كثر!!!
وما ان فتحت الخط وبعد السلامات والسؤلات اكتشفت أن طالبي شخص لا تربطني به علاقة مادية او صلة رحم وما هو إلا شخص قمت معه بالواجب وقضيت له حاجة من الحوائج لطبيعة منصبي ؛ وعبر حديثه معي أشار الى إنني على ما يبدو لا أتذكره ..وقد كان صادقا – وبعد قليل من التركيز تذكرته وأخبرته بالموقف الذي جمع بيننا فى وقت سابق وذلك قبل سفره .
وهنا تأكد لي ان فرحتي لم تكن فى محلها – كما يقال – وقبل إنهاء الاتصال بادرت له قائلا :تؤمرني بأي شىء ؟ فرد قائلا :نعم ..أريد منكم خدمة ؟…فقلت له ويدي علي قلبي أأمرني فقال : صلي علي النبي . وهنا رددت عليه كما يجب وينبغي فى هذا المقام اللهم ما صلي وسلم وبارك عليه واتبعتها بكلمة حضرتك تؤمر بأيه ؟ وذلك على اعتبار ان مقولة صلي علي النبي هي خير افتتاحية – – لما سيطلبه ، ولكن كانت صلاتي علي النبي هي طلبه وعندما أعجبت تماما بطلبه وهو: الصلاة على النبي قال لي : انه منذ ما يقرب من عشرة سنوات عندما يقول له شخص ما : تؤمر بشي فيقول له : نعم فيقول له تفضل فيرد قائلا: صلي على النبي
وختاما كنت اعتقد في بداية الرنة بخير قادم واذ به يتبدد فى منتصف الحديث ، إلا ان نهايته كانت الهدية المستدامة التى تفوق أي هدية توقعتها ألا وهي الصلاة على النبي ………فهي هدية طيبة فى أيام طيبة.
وصدق من قال : لا تنظر الي نقص البدايات ولكن انظر الى كمال النهايات ولا كمال يفوق الصلاة علي النبي .فشكرا علي هذه الهدية المستدامة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى