
يُعتبر الخوخ من الفواكه الصيفية المميزة، ويُستخدم بكثرة في السلطات والأطباق الصيفية المختلفة، بفضل نكهته الحلوة التي تجعل من السهل دمجه في النظام الغذائي اليومي.
وفي هذا السياق، أوضحت جوديث ويلي-روزيت، الأستاذة الفخرية بقسم علم الأوبئة وصحة السكان في كلية ألبرت أينشتاين بنيويورك، أن الخوخ يتميز بلونه البرتقالي الذهبي، ويعد مصدرًا غنيًا بفيتامين C ومضادات الأكسدة، التي تشير الدراسات إلى دورها في الوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية وحتى السرطان.
كما أشارت إلى أن الخوخ كلما كان طازجًا وناضجًا، زادت نسبة مضادات الأكسدة فيه، مما يعزز من فوائده الصحية. ويتميّز كذلك بأنه منخفض الدهون، غني بالبوتاسيوم، وخالٍ من الكوليسترول والصوديوم، فضلًا عن احتوائه على نسبة عالية من الألياف بنوعيها الذائبة وغير الذائبة، ما يساهم في الشعور بالشبع، وتحسين عملية الهضم، ودعم صحة الأمعاء.
يمكن تناول الخوخ بعدة طرق لذيذة ومبتكرة، مثل إضافته إلى الزبادي أو السلطات، كما يمكن استخدامه لتحلية الشاي أو العصائر بنكهته الطبيعية المميزة.
من جانبها، قالت مايا فاديفيلو، الأستاذة المساعدة في قسم علوم التغذية بجامعة رود آيلاند الأمريكية: “نحن نسعى لتعزيز نمط الحياة الصحي من خلال تناول الفاكهة الموسمية، فهي تكون ألذ وتضفي تنوعًا غذائيًا مفيدًا.”
الجدير بالذكر أن قشر الخوخ يحتوي على كمية كبيرة من الألياف ومضادات الأكسدة، إلا أنه قد يحتوي أيضًا على بقايا مبيدات حشرية، لذا يُنصح دائمًا بغسله جيدًا قبل تناوله.
ويُذكر أن الخوخ يستمر في النضج حتى بعد قطفه، حيث يمكن تركه في درجة حرارة الغرفة من يوم إلى ثلاثة أيام ليكتمل نضجه، كما يمكن حفظه في الثلاجة لمدة تصل إلى أسبوع.