استشارات

فاكهة القشطة… وفوائد صحية كثيرة

كتبت: أسماء ممدوح ابراهيم

تُعرف فاكهة القشطة، أو كما يُطلق عليها “الشيريمويا”، بتركيبتها الغذائية الغنية ومذاقها الفريد. تنمو هذه الفاكهة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وتُعد من الثمار التي يتم تناولها بعد نضوجها، حيث تصبح لينة ومثالية للاستهلاك كعصير طبيعي مغذٍ.

تتميّز القشطة باحتوائها على مجموعة متنوعة من العناصر الهامة للجسم، من فيتامينات ومعادن وألياف، فهي مصدر ممتاز لفيتامين “سي”، الذي يعزز إنتاج الكولاجين، ويقوي جهاز المناعة، ويحارب الشوارد الحرة. كما تحتوي على فيتامين “بي6″، المعروف بدوره في تحسين الذاكرة، وتحفيز إنتاج الهرمونات والناقلات العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، ما ينعكس إيجاباً على الحالة النفسية، ويساهم في تقليل القلق والاكتئاب، خاصةً لدى كبار السن.

ولا تقف فوائد القشطة عند هذا الحد، بل تلعب الألياف الغذائية دوراً كبيراً في تحسين صحة الجهاز الهضمي، والحفاظ على مستويات الكولسترول الطبيعية، وتحسين حركة الأمعاء، وبالتالي الوقاية من مشاكل مثل الإمساك واضطرابات الهضم.

أما على مستوى المناعة، فتُعزز القشطة إنتاج خلايا الدم البيضاء، مما يزيد من قدرة الجسم على مقاومة الفيروسات والبكتيريا. كما أن غناها بمركبات الفلافونويد والبوليفينول يجعل منها سلاحاً طبيعياً في مواجهة بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي والقولون والمثانة والكبد، بفضل خصائصها المضادة للأكسدة.

ومن جانب آخر، تُعد القشطة مصدراً غنياً بالبوتاسيوم، الذي ينظم ضغط الدم، ويدعم صحة القلب والأوعية الدموية، إلى جانب المغنيسيوم الذي يساعد في إنتاج الطاقة، ودعم العضلات، وتقوية العظام، وتعزيز وظائف الأعصاب.

فاكهة القشطة، إذن، ليست مجرد فاكهة استوائية لذيذة، بل هي غذاء متكامل ومفيد ينصح بإدراجه ضمن النظام الغذائي الصحي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى