يحتفل في السبت الأخير من شهر أبريل من كل عام باليوم العالمي للنحت، وقد وافق هذا العام يوم 25 أبريل. وبهذه المناسبة نسلّط الضوء على نخبة من أبرز النحاتين المصريين الذين قدّموا أعمالاً خالدة تعكس عراقة الحضارة المصرية وتراثها الفني العريق.
جمال السجيني
يُعد جمال السجيني، المولود عام 1917، من كبار فناني مصر في القرن العشرين. امتلك موهبة فنية متعددة الجوانب، حيث برع في النحت والرسم والتصوير وفنون النحاس والخزف. التحق بمدرسة الفنون الجميلة عام 1933، وتخرج منها عام 1938، وكان من أوائل الفائزين بجائزة مختار. شغل لاحقًا منصب رئيس قسم النحت بكلية الفنون الجميلة، وكان رائدًا في استخدام النحاس المطروق بمصر. من أبرز أعماله: تمثال أمومة، مفتاح الإسكندرية، تمثال عبد الحليم حافظ، رأس فتاة، شجرة المصير.
محمود مختار
ولد محمود مختار عام 1891 في قرية طنباره بمحافظة الغربية، ويُعد من أعلام النحت الحديث في مصر. كان أول من التحق بمدرسة الفنون الجميلة عند افتتاحها عام 1908، ثم أكمل دراسته في باريس حيث لفت الأنظار بموهبته الفريدة. واعتُبر تمثاله الشهير “نهضة مصر” أيقونة فنية تجسّد روح ثورة 1919. عُيّن مديرًا لمتحف جريفين في باريس، كأول فنان من الشرق الأوسط يتولى هذا المنصب. من أعماله البارزة: تمثال سعد زغلول، ابن البلد، حاملة الجرار، رياح الخماسين، كاتمة الأسرار.
آدم حنين
وُلد آدم حنين في القاهرة عام 1929 لأسرة صعيدية تعمل في صياغة الحلي، ونشأ في حي باب الشعرية. درس في كلية الفنون الجميلة عام 1949، وتخرج عام 1953، ثم استكمل دراسته في ميونخ بألمانيا، وأقام لفترة طويلة في فرنسا بين عامي 1971 و1996. عُرف بأسلوبه الفريد الذي مزج بين روح الحضارة المصرية القديمة والتجريد المعاصر. تنوعت خاماته بين الجرانيت والبرونز والجص والفخار، وتميّزت أعماله بتجريدها وبساطتها التعبيرية.
من أبرز أعماله: تماثيل مستوحاة من التراث المصري القديم، منحوتات تجريدية ذات أحجام متنوعة وحركة ديناميكية واضحة.
هؤلاء الفنانون الثلاثة يمثلون علامات فارقة في تاريخ النحت المصري الحديث، وقد تركوا بصمة لا تُنسى على الساحة الفنية محليًا وعالميًا.
