
في أمسية كروية من العيار الثقيل، يحتضن استاد برج العرب بالإسكندرية عند الساعة الثامنة مساءً مواجهة نارية تجمع الزمالك والمصري، في إطار الجولة الثالثة من منافسات حسم الدوري الممتاز، حيث يسعى الأبيض للثأر من خسارة الدور الأول أمام الفريق البورسعيدي بهدف دون رد.
الزمالك، الذي يقبع في المركز الثالث برصيد 38 نقطة، يدخل اللقاء تحت ضغط جماهيري كبير، بعد سلسلة من النتائج المخيبة أبرزها الخروج من كأس الكونفدرالية وكأس عاصمة مصر، ليصبح الفوز على المصري ضرورة لا تقبل التأجيل لإعادة الثقة واستعادة طريق البطولات، خاصة أن الفريق فقد نقاطاً ثمينة في صراع المنافسة على لقب الدوري.
في المقابل، يدخل المصري المباراة متسلحاً بالمعنويات والرغبة في تثبيت أقدامه ضمن مربع الكبار، إذ يحتل المركز الرابع برصيد 34 نقطة، ويأمل في استغلال غيابات الزمالك وتحقيق فوز ثمين يعيد به توازنه بعد وداعه المؤلم لثلاث بطولات دفعة واحدة.
المدير الفني للزمالك، البرتغالي جوزيه بيسيرو، فرض حالة من التركيز الكامل على معسكر الفريق في الإسكندرية، محذراً لاعبيه من الاستهتار، ومطالباً إياهم بالانضباط واللعب بروح قتالية. ورغم غياب خمسة من أعمدة الفريق الأساسية، أبرزهم محمود الونش وبنتايج للإيقاف، وشيكابالا وأحمد حمدي وناصر ماهر للإصابة، إلا أن بيسيرو يعوّل على البدلاء لحسم المواجهة.
في المقابل، وضع التونسي أنيس بوجلبان، مدرب المصري، خطة تكتيكية تجمع بين التوازن الدفاعي والهجومي، مدعوماً بعودة أبرز لاعبيه المصابين، وعلى رأسهم عبد الرحيم دغموم، فخر الدين بن يوسف، جون إيبوكا، مع احتمال كبير لمشاركة صلاح محسن في قيادة الهجوم.
وتسعى إدارة المصري لتحفيز لاعبيها عبر رصد مكافآت مالية كبيرة في حال تحقيق الفوز، تأكيداً على دعمها للفريق، وتجديداً للثقة في الجهاز الفني بقيادة بوجلبان حتى نهاية الموسم.
الليلة، لا مجال للتكهنات، فإما أن ينجح الزمالك في طي صفحة الإخفاقات واستعادة بريقه، أو يواصل المصري فرض عقدته على الأبيض في موسم لا يعترف إلا بالأقوياء.