الفن

في ذكرى رحيله.. محمد رشدي أيقونة الأغنية الشعبية وصوت الشارع المصري

كتبت: دينا محمد سليمان

تحل اليوم، الجمعة 2 مايو، ذكرى وفاة الفنان الكبير محمد رشدي، أحد أعمدة الغناء الشعبي المصري، الذي ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ هذا اللون الغنائي، بصوته الأصيل وقدرته الفريدة على التعبير عن مشاعر وهموم الناس ببساطة وصدق.

تميّز مشوار رشدي الفني بالتنوّع والغزارة، فلم يقتصر على الأغاني العاطفية فقط، بل قدّم أعمالاً وطنية ودينية خالدة، من بينها أغانيه خلال انتصارات أكتوبر المجيدة، وتترات مسلسلات مثل “ابن ماجة” في رمضان، وكان آخر ألبوماته بعنوان “دامت لمين”.

خلّد محمد رشدي اسمه بأغانٍ شعبية لا تزال راسخة في الوجدان المصري، من أبرزها: “إن كنت مسافر خدني معاك”، كلمات صلاح أبو سالم وألحان حلمي بكر، و”يابحراوية” من كلمات عبد الرحيم منصور، إلى جانب “طاير يا هوا”، “كعب الغزال”، “عطشان يا صبية”، و”قولوا لمأذون البلد”.

وشهدت مسيرته تعاونًا فنيًا وإنسانيًا نادرًا مع الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، الذي قال عنه رشدي إنه “خلق لغة جديدة للغناء الشعبي”، ومع انضمام الموسيقار بليغ حمدي إليهما، تشكّلت واحدة من أهم ثلاثيات الفن المصري، وكان من ثمارها أغنية “عدوية” التي حققت نجاحًا مدويًا، وأثّرت حتى في نجوم الطرب آنذاك، ومنهم عبد الحليم حافظ الذي استلهم منها تقديم أغنيته الشهيرة “توبة”.

رحل محمد رشدي، لكنه ترك إرثًا غنائيًا خالدًا سيظل ينبض بروح مصر الحقيقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى