المرأة والطفل

7 خطوات للتعافي من صدمات الطفولة

كتبت : دنيا أسعد صبره

تأثير صدمات الطفولة في تشكيل نظرة الإنسان إلى ذاته، مشيرة إلى أن الحرمان من الحب، الأمان أو الدعم في سنوات الطفولة الأولى يمكن أن يُضعف احترام الذات ويؤدي إلى اعتقادات سلبية حول القيمة الشخصية.
ما هي قيمة الذات؟
تتمثل قيمة الذات في شعور الشخص بأنه يستحق الحب والانتماء، دون الحاجة إلى كسب رضا الآخرين باستمرار. الأشخاص الذين يتمتعون بتقدير ذاتي صحي يقبلون أنفسهم، لا يسعون للكمال، ويتعاملون مع أنفسهم بلطف حتى في حال ارتكاب الأخطاء.
أثر صدمات الطفولة
يبدأ بناء احترام الذات منذ الطفولة، ويتأثر بشدة بطريقة معاملة الوالدين. فالإهمال أو القسوة أو التناقض في التعامل يزرع داخل الطفل شعورًا بعدم الأهمية وعدم الاستحقاق. كما أن التعرض للإساءة اللفظية يترك أثراً عميقاً، حيث تتحول الكلمات السلبية إلى رسائل داخلية تؤثر على صورة الذات.
الحب المشروط وتأثيره
عندما يشعر الطفل بأن حب والديه مرتبط بسلوكه أو أدائه، يبدأ بلوم نفسه عند أي تقصير. ويزداد هذا العبء النفسي عندما يتجاهل الأهل مشاعره أو لا يلبّون احتياجاته، مما يجعله يسعى باستمرار لنيل رضاهم.
الشفاء وإعادة بناء الذات
تقدير الذات لا يُبنى تلقائيًا، بل يتطلب مجهودًا واعيًا. ومن أبرز الخطوات التي تساعد في تعزيز قيمة الذات:

١- تقبل النفس كما هي، دون اشتراط الكمال.

٢- فهم أن القيمة الذاتية لا تعتمد على الإنجازات، بل على جوهر الإنسان.

٣- ممارسة الرعاية الذاتية بانتظام.

٤- الاعتراف بالاحتياجات الشخصية والسعي لتلبيتها دون خجل.

٥- وضع حدود واضحة في التعامل مع الآخرين لحماية النفس.

٦- التحدث إلى الذات بلطف ومودة بدلاً من النقد القاسي.

٧- قبول المجاملات والثناء دون الاعتماد عليهما كمصدر وحيد لتقدير الذات.

تُظهر هذه الخطوات أن الشفاء من صدمات الماضي ممكن، وأن الشخص قادر على استعادة ثقته بنفسه وبناء حياة صحية قائمة على الاحترام الذاتي والقبول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى