رؤيتي

حين تفضح السلطة معادن البشر ؟!

بقلم : دكتور مرزوق العادلي

الأصالة ليست ادعاءً في المجالس ولا شعارات على الألسنة، بل معدن لا يصدأ أمام بريق المناصب ولا يذوب تحت حرارة الإغراءات. والأصيل إذا تولى منصبا، ازداد تواضعا وعدلا، واعتبر السلطة تكليفا لا تشريفا، ومسؤولية لا غنيمة.

أما ضعيف المعدن قليل الأصل، فيتحول المنصب عنده إلى سلاح للبطش، وفرصة لنهش الحقوق، ومسرح لتصفية الحسابات. هذا النوع يظن أن المعروف صك إذعان، وأن الفضل باب للهيمنة، فيذكر الناس بما قدم ويطالبهم بالطاعة جزاء له، وكأنه يمن على الخلق بكرمه.

والمنصب لا يغير الأصيل أبدا، لكنه يعري المزيف. فمن كان وفيا للقيم بقي وفيا، ومن كان متسلقا أظهر وجهه الحقيقي مع أول فرصة. والسلطة في حقيقتها، ميزان يكشف من يزن العدل بميزان الحق، ومن يزن مصالحه بميزان الظلم.

حفظ الله مصر وقيادتها وجيشها وشرطتها ومؤسساتها وشعبها من المنافقين المتلونين،،، وتحيا مصر شامخة اللهم آمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى