
في قلب صعيد مصر، يبرز اسم الأستاذ الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، كأحد القيادات الأكاديمية التي جمعت بين التفوق العلمي، والقدرة على الإدارة، والالتزام العميق بالمسؤولية الوطنية.
منذ أن تخرج في كلية الطب بجامعة سوهاج، وبدأ رحلته في تخصص جراحة العظام والعمود الفقري، لم يكن الطريق ممهداً، لكنه كان محفزاً. بتدرجه العلمي من أستاذ الجراحة، ثم عميداً لكلية الطب، وصولاً إلى منصب رئيس الجامعة، جسّد النعماني نموذجاً للقيادة التي تصنع طريقها بالجد والاجتهاد.
والجانب الإنساني في شخصيته يظهر في قدرته على التواصل مع زملائه وأبنائه الطلاب، وإيمانه أن الجامعة ليست مجرد قاعات دراسة، بل مصنع للوعي وبوابة لبناء الإنسان. لذلك جعل من دعم الأنشطة الطلابية وتعزيز القيم الوطنية محوراً أساسياً في استراتيجيته، ليكون الطالب الجامعي شريكاً في بناء الوطن لا مجرد متلقٍ للمعرفة.
أما بعده الوطني، فيتجلى في دعمه الدائم للمؤسسات الوطنية، وحرصه على أن تكون الجامعة حاضنة لرسالة الدولة المصرية في التنمية وبناء الوعي. لم يتردد في المشاركة بالمبادرات القومية، والتأكيد على أن التعليم والبحث العلمي هما خط الدفاع الأول عن حاضر ومستقبل مصر.
على الصعيد الإداري، عُرف عنه الحرص على جودة الأداء، وتطوير البنية التحتية، واستقطاب المشروعات البحثية التي تضع الجامعة في مصاف المؤسسات التعليمية المتميزة. وبذلك أصبح اسمه مرتبطاً بالإنجاز والقدرة على تجاوز التحديات.
إنه قائد يحمل رؤية أكاديمية، وروحاً وطنية، وشخصية إنسانية، استطاع أن يضع جامعة سوهاج في موقعها المستحق على خريطة الجامعات المصرية، ويمنح طلابها وزملاءه والعاملين فيها قدوة في الإخلاص والتفاني من أجل العلم والوطن.