الانتخابات ليس فقط أصوات وأرقام، بل دروس في الوعي والعمل العام. وأحيانا يتم الدفع من قبل البعض بمرشحين لتشتيت الأصوات وإضعاف فرص آخرين، وهذه المناورات – مهما كان ظاهرها – لا تخدم الصالح العام بقدر ما تخدم مصالح شخصية ضيقة.
قد تحقق هذه الأساليب مكسبا وقتيا للبعض، لكنها في الحقيقة تخصم من رصيد الثقة العامة، وتُضعف من قيمة المشاركة الشعبية التي نتمناها قوية وفاعلة.
وأنا على يقين أن أهل دائرتنا الكرام أذكى من أن تنطلي عليهم هذه الأساليب، وأنهم دائما يبحثون عن من يخدمهم بإخلاص، لا من يصل بالمناورات.
* عضو مجلس النواب بين الرسالة والرؤية والمسئولية
عضو البرلمان ليس مجرد شخص يصل إلى مقعد عبر الأصوات، بل هو من يحمل رؤية واضحة ورسالة يسعى لتحقيقها لأهله وبلده، ودوره لا يقتصر على حضور الجلسات فقط، بل يمتد ليشمل:
دور رقابي على أداء الحكومة والجهات التنفيذية لضمان الشفافية والمساءلة.
دور تشريعي في اقتراح قوانين تحمي حقوق المواطنين وتخدم التنمية.
دور خدمي لتلبية احتياجات الدائرة وحل مشاكل الناس اليومية.
وأي نائب يصل إلى البرلمان بلا رؤية واضحة، أو بهدف المناورات الشخصية، هو خطر على مصالح المواطنين وعلى صورة العملية الديمقراطية نفسها. فالانتخابات ليست مجرد مقاعد، بل أمانة ومسؤولية تجاه الناس والأجيال القادمة.
وأبقى دائما وأبدا بإذن الله ممتنا لأهلي الكرام بدائرة العسيرات جرجا، وأحمل لهم كل التقدير وكذلك لكل المرشحين الذين خاضوا التجربة، فالمنافسة في النهاية تعكس حيوية دائرتنا ومحبة أبنائها لها.
وأنا فخور بثقة كل صوت منحني إياها أهلي وأبناء دائرتنا في الانتخابات السابقة، فهي عندي أمانة أغلى من أي منصب، والله الموفق و المستعان.
