الموضة والأزياء

علاجات الصلع عبر العصور.. وصفات غريبة وسعي دائم وراء الشعر الكثيف

كتبت : إسراء محمد

يُعد الشعر رمزًا للجمال والجاذبية لدى النساء والرجال على حدٍ سواء، لذا لم يكن مستغربًا أن يسعى الإنسان منذ القدم للحفاظ عليه والبحث عن حلول لمشكلة الصلع وتساقط الشعر. وعلى مر العصور، ظهرت وصفات وعلاجات عديدة، بعضها تقليدي والآخر غريب، في محاولة لاستعادة الشعر المفقود أو الحفاظ عليه. وفيما يلي نستعرض أبرز هذه العلاجات كما وثقها موقع “هيستوري”:
مصر القديمة:
كشفت بردية إيبرس، وهي نص طبي يعود إلى عام 1550 قبل الميلاد، عن وصفات استخدمها المصريون القدماء لمواجهة تساقط الشعر، منها خلطات مكوّنة من دهون فرس النهر، والتمساح، والقط، والثعبان، والوعل، بالإضافة إلى شعر القنفذ المغلي. كما كان الملوك والملكات يستخدمون الشعر المستعار واللحى الاصطناعية، حرصًا على الظهور بمظهر لائق.
أبقراط:
الطبيب اليوناني الشهير أبقراط، الذي عانى هو نفسه من الصلع الوراثي، ابتكر خليطًا موضعيًا يتكون من الأفيون والفجل وروث الحمام والشمندر والتوابل، لكنه لم يكن فعالًا. وقد لاحظ أن الخصيان لا يصابون بالصلع، ما دفعه إلى اقتراح الإخصاء كحل جذري، وهو ما أكدته لاحقًا دراسة بجامعة ديوك عام 1995.

الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر، حاول تغطية صلعه بتسريحة مشط الشعر من الخلف، لكن حين فشلت المحاولة، لجأ إلى وصفة قدمتها له كليوباترا، تحتوي على فئران مطحونة وأسنان خيول وشحم دببة، ولكنها لم تنجح، فاختار ارتداء إكليل غار لإخفاء فراغات الشعر.

عادت موضة الشعر المستعار بقوة في القرن السابع عشر، حيث ارتداه الملك لويس الثالث عشر لإخفاء صلعه، لتصبح الباروكات رمزًا للوجاهة بين النبلاء الفرنسيين والإنجليز، وحتى بعض الأمريكيين الأثرياء قبل الثورة.

في القرن التاسع عشر بالولايات المتحدة، ظهر “بائعو زيت الثعبان”، الذين كانوا يروجون لعلاجات وهمية، من بينها مرهم يُدعى “منمي شعر الأخوات السبع ساذرلاند”، رُوّج له من قِبل فرقة استعراضية ذات شعر طويل.

أما في إنجلترا خلال نفس الفترة، فقد لجأ البعض لتدليك فروة الرأس بـ”شاي الهند البارد” وقطع الليمون، في محاولة يائسة لمكافحة الصلع، لكنها لم تؤتِ ثمارها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى